السمع
السمع: حاسة يجب الحفاظ عليها
السمع هو قدرة الدماغ على استقبال ومعالجة الأصوات المحيطة بنا. الأذن هي عضو مدهش يجمع الموجات الصوتية في الهواء ويحولها إلى نبضات عصبية يرسلها إلى الدماغ حيث يتم معالجتها لحدوث السمع. يتطلب السمع الطبيعي عملًا طبيعيًا للأذن والمسارات العصبية والدماغ. يمكن أن يؤدي أي نقص في أي نقطة من نظام السمع إلى نقص السمع.
يمكن للأذن استشعار الأصوات من الضعيفة للغاية إلى الصاخبة جدًا. يتم قياس شدة الصوت بوحدات تسمى ديسيبل، تُختصر إلى “dB”. يعبر الديسيبل عن الشدة النسبية للأصوات على مقياس يمتد من الصفر إلى حوالي 120 ديسيبل. الكلام الطبيعي يحدث عند حوالي 60 إلى 65 ديسيبل، ويجد معظم الناس أن الصوت الذي يصل إلى 100 ديسيبل مزعج للغاية.
السمع، عنصر رئيسي للتواصل
السمع هو القدرة على التواصل مع الآخرين وتحديد المواقع في الزمان والمكان. يلعب السمع دورًا أساسيًا أيضًا في تعلم اللغة لدى الأطفال.
يمكن أن يؤثر النقص السمعي على طريقة حياتنا وطريقة إدراكنا لما يحيط بنا.
تفهم الآن لماذا من المهم جدًا الحفاظ على سمعك.


الأذن، وظيفة في الإدراك والنقل
قدرتنا على السمع تعتمد على نظام معقد يتألف من ثلاثة أجزاء رئيسية: الأذن الخارجية، والأذن المتوسطة، والأذن الداخلية، حيث لكل جزء دور محدد وحاسم في عملية السمع.
تجمع الأذن بين وظيفة الإدراك لالتقاط الأصوات، ووظيفة النقل لنقل هذه الأصوات إلى الدماغ.
تبلغ عدد خلايا الشعيرات حوالي 15000 خلية ودورها أساسي في معالجة المعلومات الصوتية. يمكن أن يؤدي التعرض المطول لصوت بشدة عالية إلى تلفها، جزئيًا أو كليًا، وبمجرد تلفها، لا تتجدد هذه الخلايا.
- الأذن الخارجية : تقوم بالتقاط الأصوات التي تصل إلى قرن الأذن وتوجهها نحو طبلة الأذن عبر الممر السمعي.
- الأذن المتوسطة : تعمل كمكبر صوت. تُلتقط الاهتزازات التي تصل إلى طبلة الأذن وتُكبّر ثم تُنقل عبر سلسلة من عظام الأذن (المطرقة، السندان، والسرج) نحو الأذن الداخلية والقوقعة.
- الأذن الداخلية : تنقسم إلى جزئين: عضو السمع (القوقعة) وعضو التوازن (الردهة). دورها تحويل الصوت (الاهتزاز الميكانيكي) إلى تحفيز كهربائي ونقله إلى قشرة المخ عبر العصب السمعي. يتم فك تشفير الإشارة بعد ذلك وتفسيرها من قبل مناطق السمع في المخ.
